الجمعة، 6 نوفمبر 2015

عن الجرح الجزائري الذي لم ولن يندمل..

في ذكرى نوفمبر وحرب التحرير: تحية للجزائر العظيمة.. للجزائر الحبيبة.. للجزائر الشهيدة...

بالمناسبة: المليون ونصف المليون شهيد فقط في حرب التحرير من 1954 إلى 1962. بينما يقدر بعض المؤرخين شهداء الجزائر من استعمارها سنة 1830 إلى 1962 بثمانية ملايين شهيد.. رحمهم الله برحمته الواسعة.. غير مئات آلاف المهاجرين فرارا بدينهم أو حياتهم.
لا أدري لماذا كلما أستمع لأغنية تاكفاريناس الحزينة هذه أتذكر جدّي، من جهة الأم، الذي هاجر منذ حوالي قرن ونصف من ندرومة، بلاد الخليفة الموحدي الكبير عبد المومن بن علي، القريبة من تلمسان.. إلى المغرب في ظروف يبدو لها علاقة بانهيار المقاومة الجزائرية للأمير عبد القادر الجزائري سنة 1847.. كانوا ثلاثة إخوة، وحين وصلوا إلى المغرب تفرقوا. فذهب أحدهم إلى شماله بالريف، والآخر إلى وسطه بفاس ثم ذريتُـه بالبيضاء، بينما الثالث مات ولم يخلف أحدا.. رحمهم الله.
إنه الجرح الجزائري.. جرح قائم وعميق ومستمر في نفس كل من يحمل ولو قليلا من دم البلاد وأهلها.. حتى بعد أكثر من 150 سنة من هذه التواريخ.
تحكي أغنية تاكفاريناس عن شاب جزائري أرغمته الظروف أو السلطة الحاكمة آنذاك (الاستعمارية؟) على المشاركة في الحرب.. وكيف انتُزع من وسط أهله.. من أبيه ومن أمه التي تقطـّع قلبها.. ومن خطيبته الباكية والتي أهدت له ضفيرة شعرها.. الجميع يعرف أنه ربما لن يعود، بل في الغالب لن يعود.. ليت أحدا من أصدقاء الصفحة الجزائريين يترجم لنا كلمات الأغنية كاملة التي أفهم نصفها وأحسّ بالباقي!
كان الاستعمار الفرنسي المتوحش شرسا وقاسيا جدا على الشعب الجزائري.. الشعب الشهيد.

http://www.algerie-dz.com/forums/showthread.php?t=246511



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق