الخميس، 15 نوفمبر 2012

من الحكم العطائية.


ابن عطاء الله:
إذا أردت أن تعرف قدر العمل الذي أنت فيه.. فانظر من يشاركك فيه.
ابن عطاء الله:
 من لم يُقبل على الله بعواطف الامتننان سيق إليه بسلاسل الامتحان.
ابن عطاء الله:
لا يكون تأخرُ أمد الإعطاء مع الإلحاح في الدعاء موجباً ليأسك. فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك، لا فيما تختاره لنفسك. وفي الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد.
ابن عطاء الله:
 المؤمن إذا مُدح استحيا من الله تعالى أن يـُثنى عليه بوصف لا يشهده من نفسه.
ابن عطاء الله:
الستر على قسمين: ستر عن المعصية وستر فيها. فالعامة يطلبون من الله الستر فيها خشية سقوط مرتبتهم عند الخلق، والخاصة يطلبون من الله الستر عنها خشية سقوطهم من نظر الملك الحق.
ابن عطاء الله عن الله سبحانه :
متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك.
ابن عطاء الله :
إنما احتجب (أي الله سبحانه) لشدة ظهوره، وخفي عن الأبصار لعظم نوره.
قلت (إلياس بلكا): المعنى أن الله موجود قريب منا، لذلك من أسمائه الظاهر.. لكنه سبحانه لقوة ظهوره خفي عن أكثر الخلق فلا يرونه، مع أنه معهم بل هو اقرب إليهم من أنفسهم.. كالشمس إذا نظرت إليها يعمى بصرك، بل قد تنكر وجودها، وإنما لقوة نورها خفيت عليك.
ابن عطاء الله عن الله سبحانه :
متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك.
ابن عطاء الله:
 أصل كل معصية وغفلة وشهوة: الرضا عن النفس. وأصل كل طاعة ويقظة وعفة : عدم الرضا منك عنها. ولأن تصحب جاهلاً لا يرضى عن نفسه خير لك من أن تصحب عالما يرضى عن نفسه، فأي علم لعالم يرضى عن نفسه ؟ وأي جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه ؟
ابن عطاء الله:
كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته. أم كيف يرحل إلى الله وهو مكبل بشهواته. أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ولم يتطهر من جنابة غفلاته؟ أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار وهو لم يتب من هفواته ؟
الكون كله ظلمة وإنما أناره ظهور الحق فيه. فمن رأى الكون ولم يشهده فيه (أي لم يشهد الله) أو عنده أو قبله أو بعده فقد أعوزه وجود الأنوار، وحُجبت عنه شموس المعارف بسحب الآثار.

مناجاة السكندري:
إلهي كيف يُستدل عليك بما هو في وجوده مُفتقر إليك. أيكون لغيرك من الظهور ما ليس بك حتى يكون هو المُظهر لك. متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك؟ ومتى بَعـُدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ؟ عميت عين لا تراك عليها رقيباً ،وخسرت صفقة عبد لم يجعل له من حبك نصيباً.
إلهي أمرت بالرجوع إلى الآثار ، فاجعلني إليها بكسوة الأنوار وهداية الاستبصار حتى أرجع إليك منها كما دخلتُ إليك منها: مصون السر عن النظر إليها، ومرفوع الهمة عن الاعتماد عليها .إنك على كل شئ قدير.
إلهي ها ذلي ظاهر بين يديك. وهذا حالي لا يخفي عليك. منك أطلب الوصول إليك وبك أستدل عليك، فاهدني بنورك إليك وأقمني بصدق العبودية بين يديك،
كتب إلياس بلكا:
-         الكون مرآة تظهر فيه صفات الله تعالى. فنور الله لا يتحمله أحد، ولو نبيا مرسلا أو ملكا مقربا. فخلقَ الله العالم وجعل في هذا العالم بعض آثار صفاته، فأنت حين تتأمل في العالم.. أنت تشاهد الله، فتشهد جلاله وجماله.. وعظمته وكبرياءه.. وقوته وسطوته.. وحكمته وعلمه.. علِم الله ضعف الإنسان، فجعل الكون وسيطا وبساطا للعروج إليه سبحانه.. مثال ذلك الشمس: أنت لا تستطيع أن ترى الشمس بعينيك، ستصاب بالعمى في لحظات......فنور الشمس مبهر لا تتحمله العين.. لكنك تنظر إلى صفحة الماء، إلى انعكاس الشمس على بركة الماء.. فالماء يخفف من نور الشمس.. كذلك الكون: أنت تنظر إلى بعض صفات الله وتشعر بها.. لكنك في الدنيا لن ترى صاحب الصفات.. لن ترى الله.. لأن نوره سبحانه سيحرقك.. لن تتحمله.. كما لم يتحمل موسى منظر انهيار الجبل العظيم وتفتته إلى ذرات حين تجلى له رب العزة.. سبحانه وتعالى.
وحديث تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في ذاته.. معناه تفكروا في صفاته التي تظهر في آثاره في الكون، فالتأمل في اتساع الكون مثلا حيث المسافات بملايير السنين الضوئية.. يعطيك فكرة عن عظمة الخالق. أنت لن تدرك حقيقة هذه العظمة أبدا، لكن تأملك في الكون يساعدك على الإحساس قليلا بهذه الصفة التي هي العظمة. كذلك حين ترى الطبيعة الجميلة تشعر بجمال الخالق.. وهذا الشعور قلبي، وهو تقريبي.. وهيهات للإنسان أن يدرك صفات الله على كمالها.. لذلك يقولون: لا يعرف الله إلا الله.
-         الدنيا مجرد عالم من العوالم الممكنة.. ففي الوجود عوالم أخرى لها قوانين أخرى ونظم أخرى لا نفهمها ولا نعرفها.. بل ربما ليس باستطاعتنا أصلا أن نعرفها: (الحمد لله رب العالمين)، وليس رب عالم واحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق