الاثنين، 17 ديسمبر 2012

سلسلة التعريف بالمسيحية وفكرها (20):البروتستانتية الكالفنية:عمر عاطفي.

   
البروتستانتية الكالفنية:
إعداد: عمر عاطفي.


تمهيد: أسباب ظهور البروتستانتية
        إن ظهور البروتستانتية[1] كنحلة جديدة يعود بالأساس إلى كونها ردة فعل على مظاهر الفساد التي استشرت في كثير من شؤون الكنيسة الكاثوليكية ومناهجها وطقوسها،وما أحدثته من بدع، ومسلك قسيسيها والقوامين عليها ،والى تحكمها في تفسير كل شئ، ومحاولة فرض آرائها على جميع أتباعها ...ومن دلك مااتخذه ″مجمع لاتيران الرابع″ المنعقد سنة 1215م بشأن الهراطقة إذ أباح للكنيسة استئصالهم ...وأنشئ لمحاكمتهم محاكم التفتيش ، هذا إضافة إلى تحريم الكنيسة الكاثوليكية على القسس و الرهبان والراهبات الزواج وما أدى إليه ذلك التحريم من انتشار الفسق والفجور بين رجالها ونسائها  ،ويبررون اتصالهم بالراهبات بأنه ضرب من ″ المساكنة الروحية″ دون أن نغفل  ما روجوه من بيع ل″ صكوك الغفران″...[2] .
             إن قيام البروتستانتية قد ساعد على تحرر الإنسان من القيود اللاهوتية وأزالت أيضا آخر صلة بين الفرد والجماعة...لهذه الأسباب مجتمعة ولأسباب أخرى ظهر دعاة الإصلاح لتخليص المسيحية من الشوائب التي شابتها، مستعملين في ذلك كلتا الوسيلتين الفكرية والحربية، فكونوا بذلك قوة مضادة استطاعت أن تزحزح الكنيسة الكاثوليكية عن عرشها بل وأن تزيحها في مناطق عدة بأوربا.
المطلب الأول:البروتستانتية:أهم المؤسسين.

         رغم النواقص التي اعترت الكنيسة الكاثوليكية فإنها رامت إصلاح نفسها  من الداخل،فقد «جاءت ترجمة ″الكتاب المقدس ″على يد إيراسموس ‹1466 م-1536م ›شاهدا على الجهود الكاثوليكية الرامية قبل ظهور‹ حركة الإصلاح ›إلى إصلاح الكنيسة من الداخل ،لقد راح ايراسموس في مؤلفاته الأخرى يتهكم على حماقات وخرافات الكنيسة ،معبرا بدلك عن النقمة التي كانت تساور الكثيرين من الذين كانوا حريصين على تجنب انقسام المسيحية على ذاتها ،وحتى البابا نفسه كان يشعر بالقدرة على الضحك دون تهيب عند مطالعته لكتب النقد الجديدة ...»[3] وكان على رأس المصلحين الذين أسسوا للبروتستانتية نجد ׃
1- مارتن لوثر׃وهو راهب أغسطيني ،أول كبار القائمين ب″حركة الإصلاح″،فقد ارتاع عند زيارته لروما سنة 1511م ،مما شاهده من ثروة الكنيسة الكاثوليكية الدنيوية وفقرها الروحي المناقضين لمثل المسيحية الأصلية التي جعل منها شعاره  ،عند تنفيذه لفساد الكنيسة في مبادئه الخمسة والتسعين سنة 1517 م،لم يكن لوثر ثوريا ،إذ أنه احتفظ بالحلل الكهنوتية وببعض الشعائر الكاثوليكية ،لكنه في كنيسته الإصلاحية انتزع كأس المناولة من يد الكاهن وسلمه لجماعة المؤمنين ،وألغى شفاعة القديسين ،وأراد أن تنفق ثروة الكنيسة على المشاريع الرعوية والتربوية [4]
2- هولدرايخ زفنيغلي ׃لقد اتخذ معنى″ الإصلاح″ عند زفنيغلي مفهوما ذا طبيعة مغايرة -بمعنى من المعاني-من ″الإصلاح اللوثري″ ،سواء من حيث تبسيط شعائر العبادة ،وإدخال تنظيم كنسي جديد׃ ألغوا فيه خدمة القداس وأدخلوا في الخدمة الإلهية اللغة المحلية ،وأخرجت الأيقونات من الكنائس ،وتحولت أديرة الرهبان إلى مدارس ومؤسسات خيرية ،وقد انتشر ″إصلاح زفنيغلي″الكنسي في أماكن أخرى في سويسرا،فضلا عن زوريخ ،ولم يصل إلى ‹ليوتسرن وأوري... وغيرها› التي ظلت مخلص لروما وبسبب دلك حدث بين الإصلاحيين والكاثوليك مخاصمات أدت إلى اصطدامات مسلحة بين الفريقين ،هدا إضافة إلى معارضته للوثر حينما أراد توحيد قوى الكانتونات″الولايات ″البروتستانتية،فباءت بالفشل بالنظر إلى الخلاف في التصور بينه وبين لوثر حول العشاء السري ″الأفخاريستا″العقلي والرمزي فقط لدى زفنيغلي ،والصوفي والواقعي لدى لوثر.[5] ففي سويسرا وحدها ،كان تجريد الكنائس من الصور والزخارف عبارة عن تقشف مسيحي حقيقي،ففي زوريخ وفي حدود 1520م ،أمر هولدرايخ زفينغلي″ 1484 م-1531 م″بتحطيم آلات ″آلا رعن″ الكنسية بحجة أنها أنغام دنيوية الوقع ،ثم راح يعمل  على  توحيد جماعة المواطنين في نظام جديد دعاه ″نظام ديمقراطية المواطنين″[6]

المطلب الثاني:جون كالڨن :حياته ومؤلفاته.
1- حياته:
بعد وفاة زفينغلي ،خمدت ثورته الكنسية التي أحدثها في سويسرا الألمانية .ولكن سرعان ما وجد أعلام آخرون واصلوا مسيرته في التغيير والإصلاح ، وكان أشهرهم غليوم فاريل׃1509-1564 الذي ظهرفي جنيف سنة 1532م،وعمل هنالك بنجاح،فجعل السكان في سنة 1535م،يعلنون عن أنفسهم ،بحزم ،أنهم من مؤيدي الإصلاح ،وبدؤوا في السنة التالية يدخلون تنظيما كنسيا جديدا  يتفق وتعليم زفينغلي .إلا أن التنظيم النهائي على مبادئ الإصلاح للجمعية الدينية الجديدة التي نشأت في سويسرا ،كانت مدينة لجهود اللاهوتي   
 الفرنسي في جنيف القسيس الإصلاحي جان كالفن.
«ولد جان كالفن في مدينة نوايون في فرنسا عام 1509م،ومات في جنيف في الجزء الفرنسي من سويسرا عام 1564م،أراد ذووه أن يدخل في السلك الكهنوتي ،وأرسلوه في الرابعة عشرة من العمر إلى باريس للدراسة،فدرس أولا على ماتوران كودييه ،أحد مؤسسي علم التربية الحديث،ثم انتقل –بعد دلك-إلى معهد مونتيغو –فرع لجامعة باريس -،حيث انحفرت في ذاكرته دروس أنطوان كور ونل في المنطق ،ودروس اللاهوتي الاسمي جان مير،وقد اتصل بالأوساط الإنسانية في العاصمة الفرنسية ،وتعرف العالم الإنساني الفرنسي الشهيرغويوم أو غليوم بوده 1467-1540م عن طريق أبناء غليوم كاب ،طبيب فرانسوا الأول .وأرجح الظن أنه سمع –مند دلك الحين –بكتابات لوثر وميلانختون،ولكن بدون أن يزعزع دلك وفاءه للكنيسة الكاثوليكية .ونحو عام 1529م-وكان حصل على درجة الأستاذية في الفنون –عزف عن اللاهوت ،وتوجه لإكمال دراساته الجامعية في الحقوق. »[7] ولهذا الغرض نقله والده من باريس إلى مدينتين في الأقاليم هما: أورليان وبورج حيث استحدثت جامعتان كبيرتان لامعتان. وهناك أكمل دراسة الحقوق وتعرف على شخص سيكون له تأثير كبير على شخصيته هو: ميليشيور ولمار، وأصله ألماني وكان مطلعا على أفكار لوثر الإصلاحية التي ابتدأت تدخل إلى فرنسا سرا تحت المعطف كما يقال، وهو الذي عرّفه على هذه الأفكار الجديدة ودفعه باتجاه العقلانية الدينية والخروج على الأفكار القديمة المتحنطة أو المتكلّسة للقرون الوسطى. »[8]    ثم يضيف المؤلف قائلا: وبعد موت والده عام 1531 شعر جون كالفن بالتحرر من الوصاية الضاغطة عليه. والواقع أنه كان قد انخرط في دراسة الحقوق غصبا عنه ولإرضاء والده فقط. وأما الآن فأصبح حرا في أن يدرس ما يشاء أو ما يرغب. وكان يرغب بالآداب الجميلة ويحبها. كما كان في البداية معجبا بأمير الآداب اليونانية والرومانية القديمة إيراسموس أكثر مما كان معجبا بأمير الإصلاح الديني لوثر.                                                
2- مؤلفاته:
اسم الكتاب أو المقالة
سبب التأليف
سنة التأليف
*شرح كتاب سينيكا في التسامح

*كتبه بعد تشبعه بالأدب الروماني، وقد أثبت أنه علامة ضليع، وقدم فيه عملا انسيا ‹›أغرته الرواقية الأخلاقية
1532
*تأسيس الديانة المسيحية
*يقع في أربع مجلدات وثمانين فصلا، يعتبر أول كتاب ضمنه حصيلة تجاربه وتأملاته، وقد عرض فيه بمنطق وتلاحم فكر الإصلاح الديني، ويجوز عده كتاب حياة بتمامها.
1536
*الشروح على رسائل بولس إلى أهل رومية
*ألفها عندما كان يدرس إنجيل يوحنا،ورسائل بولس الرسول،بجامعة ستراسبورغ.
1539
*مقالة صغيرة في العشاء السري
*حاول أن يوضح وجهة نظره الخاصة في الحضور الواقعي والروحي للمسيح في العشاء السري.
1539
*رسالة إلى الكاردينال سادوليه
*كانت الرسالة بمثابة رد على رسالة كان وجهها الكاردينال ساد وليه إلى أهل جنيف داعيا إياهم إلى العودة الى حضن الكنيسة الكاثوليكية
1541
*الدفاع عن مبدأ جبرية الاختيار
*دحض في كتابه هدا حجج الكاثوليكي بيغوس حول حرية الاختيار.
1542
*مقالة الذخائر‹ أي الأيقونات›
*شن فيها هجوما عنيفا على عبادة الذخائر.
1543
*مقالة مقتضبة حول ما ينبغي أن يفعله رجل مؤمن بين البابويين
*
1543
الاعتذار إلى السادة النيقوديميين
*هاجم في مقالته النيقوديميين׃أنصار حركة الإصلاح الديني الدين لا يستطيعون المجاهرة بإيمانهم.
1544
*دروس حول الأنبياء
*نشرها  بعد نشره لمؤلفه ‹  تأسيس الديانة المسيحية›على شكله النهائي.
1562-1564


المطلب الثالث: الكالڨينية كمذهب.
وهكذا ماكاد يطل عام 1540م ،حتى أطلت معه بدايات الحروب الدينية ،من خلال الصراع الدامي بين الكالفينية ومناهضي الإصلاح ،الأمر الذي أسفر عن خيبة آمال العديد من المفكرين الأوربيين» [9]لقد جاء كالفن بقوانين اتصفت بالصرامة،فمنها« تطبيقه لعقيدة الجبر أو القدر السابق ،وكذلك إصداره قوانين حكومية نافدة منعت مثلا النساء من إظهار التبرج على أنواعه ،ومنعت الناس من إقامة الحفلات ،والغناء الدنيوي،والموسيقى والألعاب ،وتعقبتها،وعاقبت عليها بعقوبات تأديبية مختلفة...»[10]  ،فقد ومع ذلك كله فنحن لا نستطيع أبدا إنكار الأهمية الروحية لنهج الكالفينية واليسوعية وانضباطهما حيث ارتفعتا بأتباعهما إلى ذروة الحماسة الأمر الذي تبدت آثاره واضحة بخاصة لدى الطبقات الشعبية ...«فالبروتستنتية بذاتها  ظاهرة تشير إلى نضوج الدولة المتنامي ،وتدل على تزايد الروح القومية ،فلقد دعمت مركز الدولة  المستقلة  ذات السيادة  بإسقاطها كل تقليد يحد من السلطة الملكية  ،وساندت الروح القومية  ،بتحريرها من ازدواجية الولاء ،ولا سيما الولاء للكنيسة الكاثوليكية العالمية  .وهي بإشعالها للحروب الأهلية  داخل أوربا ،وبإشاعتها  للارتباك والفوضى ،نتيجة لتلك الحروب،أرغمت الدولة على إعادة النظام وعلى تحديد قواعد العقيدة ومتطلباتها  ،وهكذا فان للإصلاح الديني أبلغ الأثر  في السياسة ،حيث جاءت نظريات تقول بسيادة الدولة وبسيادة الملوك الإلهي،لتقابل أخر ى من كلفينية ويسوعية ،تنادي بحق الانتفاض والثورة ،وقد سعت  كل طائفة من الطوائف المذهبية  إلى فرض سيطرتها على الدولة الزمنية ،لتنفيذ قرارات البابا أو المطران.ولا خلاف إن انفجارات الإصلاح الديني مزقت الوحدة الدينية إربا إربا، و قذفت بأوربا إلى متاهات الفوضى و الاضطراب وولدت مذهبا شكيا ترعرع على اشمئزاز المفكرين و الأدباء من التعصب اللاهوتي و أطلقت أوربا من عقالها لتسير بخطى متعرجة نحو التسامح، لكن المذهب الشكي احتاج إلى وقوف   ليس بالقصير ليغدو مقبولا كأساس للنظام السياسي»[11] هنا تجدر الإشارة إلى أن البروتستانتية قد وفقت إلى حد ما في تدعيم مبادئها في صراعها مع الكاثوليكية لكن لا يمكن لنا أن نغفل عن النواقص الملحوظة في عصر " الإصلاح الديني " التي نذكر من بينها :
ية سرفيتوس الشهيرة،[12]. «تحت إشراف كالفن ،أصبحت مدينة جنيف السويسرية أكثر مراكز الإصلاح تأثيرا ونفوذا ،عاش سكانها في ظل حكم الكنيسة الكالفينية المذهب الخلقي الصارم الذي لم يتنكب عن إحراق الخصوم»[13]،« إن روح الكالفينية هي الحكومة الدينية ،وليس لفرد في داخلها شخصية خاصة ،انه يتبع كما قال تشويري للجماعية التي هو جزء منها ،وهذه الجماعية بدورها تتبع مجموعة من القواعد المقدسة التي لايمكن أن تخرج عنها إلا على حساب خلاصها...فكالفن يقرر أن النصوص التي تنهى عن الربا ليست شاملة،انه يرفض النظرية الكنسية القائلة أن النقود لا تلد النقود ،وهو يعتقد أنه يجب الحكم على المشكلة على أساس أن الناس يعيشون في ظروف شديدة المغايرة للزمن الذي ظهرت فيه الكتب المقدسة،ويستخلص من دلك أن النقود يمكن أن تقترض بالفائدة مادامت شروط القرض عادلة.»[14] « لقد ذهب كالفن أبعد من لوثر في إصلاح الخدمة الإلهية <أي الخدمة في الكنيسة >،فقد أبعد من الكنائس كل ما يذكر بالكثلكة الأيقونات،الصلبان،الموائد،وغيرها . وأخرج حتى الموسيقى ،والزخارف ،والزينات  الكنسية المتنوعة .واختصرت الخدمة الإلهية ذاتها على الوعظ، وتلاوة الصلوات، وترتيل المزامير ترتيلا بسيطا بلا فن، وألغي كل نوع من الطقوس.وقد تمسك كالفن بسرين :المعمودية والمناولة  ،وكان يتمم الأول بالرش وحده بالماء ،بدون علامة الصلب،والثاني بصورة كسر الخبز لكل واحد من الحاضرين بالدور وهم جلوس،ورفض كالفن الرئاسة مثل لوثر ،واستعاض عنها بالمعلمين والوعاظ ،وأقام –وفق دلك-وظيفة الشيوخ لأجل الرقابة على حياة أعضاء كل جماعة...» [15]،وبعد موت كالفن سنة 1564 م،دعيت الجمعية البروتستانتية التي أسسها في جنيف بالجمعية الإصلاحية،ودعيت -أيضا- باسم  الكالفينية ،التي عانى معتنقوها الأمرين في كل من فرنسا،هولندا واسكتلندا[16].
خاتمة׃
يمكن القول أن أوربا قد مرت بمحك صعب كلفها الكثير، لكنها في نفس الآن قد استفادت الكثير من الجدال الذي وقع بين الكاثوليكية والبروتستانتية.« إن الأشكال الجديدة للحياة الاقتصادية لم تكن لتصبح كما كانت لولا الثورة الدينية التي نسميها "الإصلاح الديني" »[17] لقد سار كالفن على خطى بولس الرسول والقديس أوغسطين في التأكيد على ما اعتبره سمو الله وسيادته على كل شيء، وتتقاطع أفكاره مع أفكار مارتن لوثر في أن تبرير الخطاة والخلاص يحصل عن طريق الإيمان فقط وليس بالأعمال. ولكن كالفن كان يعتقد بالاختيار المسبق، أي أن الإنسان بعد أن يخطئ لا يستطيع أن يمتلك الإرادة الحرة للتوبة، أما كل الذين سينالون الخلاص فأن الله كان قد سبق واختارهم قبل إنشاء العالم.
وقد اعتبر كالفن الكتاب المقدس بأنه المرجعية الأولى ذات الشرعية والسلطة والتي يجب أن تخضع لها السلطات الأرضية، وقد نجح من خلال هذا الفكر بتشكيل حكومة ثيوقراطية في جنيف عرفت بنظامها المتشدد.

المراجع المعتمدة

*سعد رستم ،الفرق والمذاهب المسيحية مند ظهور الإسلام حتى اليوم،دراسة سياسية اجتماعية دينية،الأوائل للنشر والتوزيع،الطبعة الأولى 2001 الطبعة الثانية 2005.
*بهجة المعرفة، موسوعة علمية مصورة، مسيرة الحضارة، المجلد الثاني.

*تاريخ الفكر الأوربي الحديث ،رونالد سترومبرج ،ترجمة أحمد الشيباني ،المجلد الأول.مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر،الطبعة الثانية 1411 ه، 1991 م
 

*تلخيص لكتاب: جون كالڨن والعالم الطبيعي الناشر:المطبوعات الجامعية لأميركا 2007 الصفحات :260 صفحة من القطع الكبير تأليف :دافيز أ. يونغ.
 عبر الشبكة العنكبوتية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
.John Calvin and the natural world University Press of America 2007

*من الفكر السياسي والاشتراكي :نشأة التحررية الأوربية، هارولد لاسكي،ترجمة: عبد الرحمن صدقي ،مراجعة: علي أدهم،الجمهورية العربية المتحدة ،الناشر:مكتبة مصر.
The Rise of European liberalism, H .L ASKI

*الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام، عبد الواحد وافي،الطبعة الأولى،1384-1964 ،مكتبة نهضة مصر

[1]  البروتستانتية هي إحدى مذاهب الدين المسيحي. يتواجد أكثر تابعيها في شمال أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية و أستراليا. نشأت على يد مارتن لوثر في ألمانيا وقد انشقت الكنيسة البروتستانتية عن الكنيسة الكاثوليكية في القرن السادس عشر، تتفرع منها العديد من الكنائس الأخرى. والبروتستانت هي كلمة معناها المحتج. ومن أهم ميزات البروتستانت عن الطوائف المسيحية :
          I.      الإيمان بأن الكتاب المقدس فقط (وليس البابوات) هو مصدر المسيحية.
        II.      إجازة قراءة الكتاب المقدس لكل أحد، كما له الحق بفهمه دون الاعتماد في ذلك على فهم بابوات الكنيسة.
      III.      عدم الإيمان بـالأسفار الأبوكريفا السبعة.
      IV.      عدم الاعتراف بسلطة البابا وحق الغفران وبعض عبادات وطقوس الكنيسة الكاثوليكية.
        V.      يعتبرون الأعمال الصالحة غير ضرورية للخلاص.
      VI.      لكل كنيسة بروتستانتية استقلالها التام.
    VII.      يمنع البروتستانت الصلاة بلغة غير مفهومة كالسريانية والقبطية، ويرونها واجبة باللغة التي يفهمها المصلون.
  VIII.      يمنع البروتستانت التبتل، ويوجبون زواج القسس لإصلاح الكنيسة.

 عبد الواحد وافي، الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام ص ،ص׃117-120 بتصرف.   [2]
[3] بهجة المعرفة، موسوعة علمية مصورة، مسيرة الحضارة، المجلد الثاني. ص 221.
 المرجع نفسه ص 222 .[4]
 سعد رستم ،الفرق والمذاهب المسيحية مند ظهور الإسلام حتى اليوم ص ص 142-143[5]
  المرجع نفسه ص 143 [6]
 سعد رستم ،الفرق والمذاهب المسيحية مند ظهور الإسلام حتى اليوم ص 144[7]
 ويكيبيديا، الموسوعة الحرة[8]
 رونالد سترومبرج، تاريخ الفكر الأوربي الحديث ص 41[9]
 سعد رستم ،الفرق والمذاهب المسيحية مند ظهور الإسلام حتى اليوم    ص 150     [10]
رونالد سترومبرج، تاريخ الفكر الأوربي الحديث ص 42 [11]


    12 -. هو الطبيب الإسباني ميخائيل سيرفيتوس:الذي تأثر بحركة الإصلاح البروتستانتية ،لكنه خطا في الإصلاح خطوات جريئة وجذرية أكثر ،فرأى بطلان عقيدة التثليث ،ورأى عدم ألوهية المسيح ،وكان قد سمى الثالوث ب"الوحش الشيطاني ذي الرؤوس الثلاثة " وألف كتاب "إحياء النصرانية "،وتبادل بعض الرسائل مع كالفن مناقضا إياه، في جملة من القضايا اللاهوتية ،وقام بحركة نشيطة جدا في الدعوة  إلى التوحيد التام ،وقد اتهمته الكنائس السويسرية  بالهرطقة وموافقة كالفن على تنفيذ عقوبة الإعدام حرقا ،لكن أفكاره وكتاباته انتشرت في  وسط أوربا . ينظر بتفصيل في المرجع    سعد رستم ،الفرق والمذاهب المسيحية مند ظهور الإسلام حتى اليوم      
بهجة المعرفة ص 222[13]
من الفكر السياسي والاشتراكي :نشأة التحررية الأوربية، هارولد لاسكي،ص 20[14]
سعد رستم ،الفرق والمذاهب المسيحية مند ظهور الإسلام حتى اليوم ص151   [15]
المرجع نفسه ص ص154 152 للمزيد من التوسع في الموضوع       [16]
من الفكر السياسي والاشتراكي :نشأة التحررية الأوربية، هارولد لاسكي،ص 6[17]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق