الأحد، 15 يوليو 2012

سلسلة التعريف بالمسيحية وفكرها (7):القديس أغوسطينوس. إعداد: ربيع شكير.

أغوسطينوس من أهم مفكري الكنيسة وآبائها. يستحيل تجاوزه بالنسبة لأي دارس للمسيحية.
القديس أغوسطينوس.
إعداد: ربيع شكير.
1-نشأته
2-في قرطاجة   
  3- في روما
4- في ميلانو                                                                                              
 اغسطينوس الفيلسوف5-
أغسطينوس الأسقف واللاهوتي   6-
7-مؤلفاته
8-وفاته
9-من أقوال القديس اوغسطينوس أسقف عنابة.

1-نشأته:
ولد اغسطينوس2 في« طاجسطا» في منتصف القرن الرابع ميلادي بالجزائر، ودرس بمدرسة مدينته. نشأ
ولا،ثم انتقل منها إلى بعض المدن الأخرى ,مثل: قرطاجة, التي تعلم فيها الأدب والخطابة,وكان أبوه رجلا وثنيا، بينما كانت أمه قديسة مسيحية.
كان كل همّ والده أن يرى ابنه رجلاً غنيًا ومثقفًا، وكان معلموه الوثنيون لا يهتمون بسلوك التلاميذ، فنشأ أغسطينوس مستهترًا في حياته ميالاً للكسل3.                                   
                                                
1-354-430 أسقف مدينة« هيبون» -شمال افريقيا- لاهوتي مسيحي, فيلسوف متصوف اعتنق أراء قريبة من الأفلاطونية الجديدة, وكان بطريكا, طور في كتابه :«مدينه الله» المفهوم المسيحي لتاريخ العلم ,الذي كان يفهمه-أي اغسطينوس- فهما قدريا باعتباره مقدرا تقديرا مسبقا من قبل الله.
2-Dictionnaire des philosophes : Denis Huisman.
3-هذا بينما تذكر مراجع أخرى, بان أمه نشأته على حب المسيحية مند صغره, وهو ما يخالف المشهور عنه في باقي المصادر ,التي نقلنا عنها هدا الكلام.
2- في قرطاجة:                                                                                  عندما بلغ اغسطسنوس السادسة عشرة من عمره أرسله أبوه إلى قرطاجة, ليتمكن في البيان، هناك التقى بأصدقاء أشرار، وصار قائدًا لهم يفتخر بالشر، فتحولت حياته إلى المسارح والفساد. أما عن دراسته فقد عكف على دراسة الفقه والقوانين مشتاقًا لأن يرتقي إلى المحاماة والقضاء، وقد تضلع في اللاتينية حتى افتتح مدرسة لتعليم البيان وهو في التاسعة عشرة من عمره.                             أعجب أغسطينوس بمذهب« شيشرون»، فقرأ كتابه:{ هورطانسيوس} الذي أثار فيه الشوق إلى العفة والبحث عن الحق. قرأ أيضًا« الكتاب المقدس», لكن ليس بروح الإيمان والتواضع, وإنما في كبرياء، فأغلق على نفسه وسقط في "المنوية".                                                    
   عندما علمت والدته أن ابنها قد انحرف سلوكيًا وعقديًا،  طردته من بيتها، لكن بمحبتها ردته ثانية، وكانت دموعها لا تجف طالبة خلاص نفسه.                                                                                                                                                                رأت  والدته في الحلم أنها واقفة على قطعة خشبية {ترمز للإيمان} والكآبة تشملها، وإذ بفتى يلمع بهاؤه أمامها ويشع الفرح من محياه ينظر إليها ويسألها عن سبب حزنها، وإذ أجابت، قال لها: "تعزي ولا تخافي، فها ولدك هنا وهو معك". التفتت مونيكا لتجد ابنها واقفًا معها على الخشبة، فتأكدت أن "الله استجاب طلبها."                                                                     
3-في روما
في سنة 382م أشار عليه أصدقاؤه بالسفر إلى روما لينال مجدًا وغنى أعظم، فحاولت والدته صده وإذ لم تفلح عزمت على السفر معه. احتال عليها بقوله إنه ذاهب ليودع صديقًا له على السفينة، فسافر تاركًا إياها غارقة في دموعها.                          
4-    في ميلانو                                                                                                             
أرسل حاكم ميلانو إلى حاكم روما يطلب أستاذًا في البيان، فبعث إليه  ب :«أغسطينوس»،  وهناك كان الالتقاء بالقديس« أمبروسيوس»1 أسقف ميلان، الذي شمله بحبه وحنانه فأحبه أغسطينوس وأعجب بعظاته، وكان مداومًا على سماعها لما فيها من قوة بيان.                                                        

1- من أهم معلّمي الكنيسة وآبائها في الغرب. وُلِدَ أمبروسيوس من عائلة رومانية مسيحية. درسَ البلاغة وعمل في حقل السياسة. بقي موعوظاً حتى حادثة تدخلّه لتهدئة الوضع القائم بين المسيحيين والآريوسيين آنذاك بسبب خلافهم في موضوع الأسقف الآريوسي أسينطيوس. بعد هذا نادى بهِ الشعب أسقفاً فنال المعمودية في 7 كانون الأول (ديسمبر) 374 م وبعدها بأسبوع سيمَ أسقفاً.
كتب تفسيرات كتابية تتعلق كلها بالعهد القديم، عدا كتاباً واحداً وهو "شرح إنجيل لوقا". أمّا فيما يتعلق بالعقيدة فقد كتب أمبروسيوس حول الثالوث والكريستولوجيا. له أعمال هامة جداً في تاريخ الليترجيا والأسرار. له أيضاً أعمال أخلاقية وتقشّفيّة تتحدث بشكل خاص عن منافع البتولية في سبيل ملكوت الله.                                                         
سمع من القديس« أمبروسيوس» تفاسيره الروحية للعهد القديم الذي كان المانويون يتجاهلونه، كما سمعه في رده على أتباع« ماني» وغيرهم من الهراطقة، فبدأ الاقتناع  بالمسيحية ينكشف أمامه. هنا "أدرك أغسطينوس ما للكنيسة من مكانة: اذ  فيها تتحقق نبوات العهد القديم، وفيها يتجلى الكمال الروحي، وتظهر المعجزات، وأخيرًا انتشارها بالرغم مما تعانيه من ضيق."                                                                    بدأ أغسطينوس يقرأ بعض كتب الأفلاطونيين التي نقلت عن اليونانية بواسطة فيكتريانوس، التي انتفع بها لكنها لم تقده للإيمان.                                                                    
عاد يقرأ الكتاب المقدس خاصة رسائل المعلم بولس الرسول فأعجب بها، خاصة في ربطها العهد القديم بالعهد الجديد...                                                                             
ثم بدأ  يزور« سمبليانس» حيث بدأ يخبره عن قراءته في كتب الفلسفة الأفلاطونية التي عني بنشرها «فيكتريانوس»، فأظهر« سمبليانس» سروره بذلك، ثم عرف أغسطينوس منه عن اعتناق« فيكتريانوس» للإيمان المسيحي بروح تقوي، فشبت فيه الغيرة للاقتداء به، لكنه كان لا يزال أسير العادات الشريرة والأفكار المانوية.
فكره:
لقد كان اغسطينوس رجلا مرهف الحس يجمع في داخله مجموعة من الصفات المتناقضة: فكثيرا ما كان يحلق بنظره في الكون, وكثيرا ما كان يعود إلى نفسه مهتما ببدنه وبإشباع ميولاته الحسية,الأمر الذي جعل نفسه ميدانا لصراع عنيف لم يستطع التخلص منه إلا في عام 386م,وقد بلغ من العمر ثلاث وثلاثون سنة,حيث كرس نفسه ابتداء من هده اللحظة لخدمة الديانة المسيحية.
شرع اغسطينوس في تفهم المسيحية على ضوء ما اهتدى إليه من فلسفة,وأصبح يؤول الفلسفة على ضوء المسيحية,ولقد ذهب بعض الباحثين إلى أن الأفلاطونية هي التي قادته إلى المسيحية,والحقيقة انه قد آمن بالمسيحية بناء على علامات وأدلة,وان رسائل أفلوطين أفادته في حل مشكلات عقلية كانت تحول بينه وبين فهم المسيحية كما يفترض1.
وقبل أن يكرس اغسطينوس نفسه لخدمة المسيحية مر بمجموعة من التيارات الثقافية المتباينة,وكلها لم ترق له ولم ترو نفسه الظمآنة إلى اليقين والنور,فلقد بدا ,أول ما بدا ,بقراءة محاورة لشيشرون ,حيث أحيت في أعماقه حب الحكمة كما يقول ,ثم اتصل بعد ذلك بالمذهب المانوي, لكنه سرعان ما ابتعد عنه بعد أن مال إليه من قبل ,لأن هذا المذهب ,رغم انه يقوم على العقل متشبثا بالبرهنة العقلية على صحة ما يقول ,إلا انه سرعان ما بدا يشكك اغسطينوس فيما لديه من معرفة,هذا إلى جانب أن العقل المانوي لم يستطع أن يحل كل المشاكل التي كانت تدور بخاطر «اغسطينوس».
ثم توجه بعد دلك إلى روما 383م حيث تعلم الخطابة هناك,الأمر الذي أهله للحصول على كرسي الأستاذية لها في ميلانو, وكان لقاؤه هناك مع امبروزيوس, حيث فتح  هدا الواعظ عيني اغسطينوس على ما في المسيحية من أمور بدأت تلفت نظره وتسترعي انتباهه.
قصد اغسطينوس الريف مع بعض الأصدقاء بغية النظر في أمر أنفسهم في عزلة وهدوء ,وقضوا بضعة أشهر يفكرون ويتباحثون. استأنف اغسطينوس مطالعته للكتاب المقدس فوجد في هذه المرة ما لم يجده في المرة الأولى وما لم يجده عند الأفلاطونيين.. ثم عاد إلى{ طاجسطا} مع بعض أصدقائه ,وعاش وإياهم عيشة الرهبنة ثلاث سنين, وبعد موت أسقف ابيونا –من  اعمال نوميديا *حيث الجزائر الآن* اقترح الشعب على اغسطينوس أن يرعاه, فتوفر على نشر الإيمان والدفاع عنه باللسان والقلم خمسا وثلاثين سنة, وكانت أيامه الأخيرة مفعمة بالحزن والأسى, فقد أغار البرابرة على أفريقيا وتقدموا إلى مدينته وحاصروها, وفاضت روحه قبل ان يدخلوا المدينة وينهبوها.
كان اغسطينوس قد عرف المسيحية من خلال« امبروزيوس» على أنها أولا مذهب في الخطيئة والحب واللطف, وعرفها ثانيا على أنها فكرة الكنيسة الابدية .
لقد كان اغسطيونس محبا للفلسفة والتأمل ,تواقا إلى معرفة الحقيقة والطريق الموصل الى الحياة السعيدة, ولقد صار اغوسطينوس من أساطين المذهب الكاثوليكي والثقات فيه,حتى إن أدائه في المسائل كانت حجة كافية في الاستدلال على صحتها ,ويقول بعض المؤرخون أن من رؤساء الكنيسة من فاقه علما وبيانا ,ولكن لم يكن منهم من فاقه في تحريك القلوب واهاب حميتها للدين ,زومن ثم جعل المصورون القلب المتقد شارة له.
اغسطينوس الفيلسوف:5-
تأتي ملامح فلسفة اغسطينوس من واقع تجربته الحية,دلك لان فلسفة العصور الوسطى,فلسفة مسيحية,تهتم بالعمل والاخلاص,ولهدا كان البحث عن السعادة الهدف الدي سعى اليه القديس اغسطينوس.
والسعادة التي بحث عنها اغسطينوس,هي السعادة نحو الله.
ويرى اغسطينوس أن العقل يسبق الإيمان-لكن ليست له الأولوية عنده,ولا ينبغي للإيمان أن يضيق درعا بنقد العقل له لان الإيمان لن يوجد أو يستقر إلا بالعقل,فالبحث عن اليقين,عن الحق,آمر يتم أولا بالعقل.
ومن هنا كانت الأسبقية للعقل ,لكن هده الأسبقية ليست مطلقة,اد تستطيع القول أنها أسبقية على المستوى الفردي لا على المستوى الجمعي,لان الإيمان من جهة أخرى يسبق العقل وينشده ويناشد الوصول إليه والتثبت منه.
وخلاصة القول: إن القديس اغسطينوس,وان كان قد ميز من حيث المبدأ بين العقل والنص,إلا انه من حيث العمل والسلوك والاعتقاد الفعلي لم يضع هدا التمايز بينهما,بل جمع بينهما في المسيحية,ففي المسيحية يتحد العقل مع القلب ,والنظر مع المعاينة,ويرتبط القول باللسان مع الإيمان القلبي.
عندما عاد أغسطينوس إلى تاغاست سنة389 وتفرَّغ للدرس والتأمل. في سنة 391 سيمَ كاهناً وعام 397 أسقفاً على مدينة هيبون، في زمن اتسم بالفوضى السياسية والمنازعات اللاهوتية: حيث كان البرابرة يهدّدون حدود الإمبراطورية، وكانت الكنيسة مهدّدة بالإنقسام بسبب كثرة "البدع."
جاهد أغسطينوس بكل قواه لمحاربة المانوية والدوناطية1 والبيلاجية2، وهذا كان دافعاً له ليصيغَ تعليمه الخاص بالخطيئة الأصلية، بالنعمة الإلهية وبالاختيار المسبق.
لقد حاول أغسطينوس أن يجد حلاً وسطاً بين البيلاجية والمانوية فأكد وجود الخطيئة في الإنسان وضرورة تدخُّل نعمة الله من أجل الخلاص، لكنه لم ينفِ دور إرادة الإنسان الحرَّة في قبول النعمة.
-7-مؤلفاته: 
من مؤلفات القديس اغسطينوس ما يأتي:

1- الدوناطيّة:                                                            donatismo*donatisme*donatism-
 انشقاق نشأ عام 311 ودام طوال القرن الرابع مُلقياً الانقسام في الكنيسة الأفريقية. اسمه مشتقّ من زعيمه دوناطس الذي رفض سلطة أسقف قرطاجة سيسيليانوس الذي أسلم الكتب المقدسة للسلطات الرومانية خلال اضطهاد ديوقلطيانوس، بدلاً من المقاومة حتى الإستشهاد. انتُخِبَ دوناطس عام 315 من قِبل سبعين من الأساقفة، أسقفاً على قرطاجة، أولئكَ كانوا يطالبون بطرد الخطأة من حضن الكنيسة ولم يكونوا يعترفون بصحة سر منحه كاهن غير مستحق. إلا أن الإمبراطور قسطنطين عارض هذا الإنتخاب وحارب الدوناطيين بقوة. 
2- البيلاجيّة:                                                pelagianesimo *pelagianisme*pelagianism*
 مذهب بيلاجيوس، وهو يقلّل من دور النعمة في موضوع خلاص الإنسان. كان بيلاجيوس ناسكاً يُشيد بأوّلية جهد الإرادة وفعّاليتّه في ممارسة الفضيلة، فاعتقد بأنّ هذه الفضيلة هي في مقدور الإنسان بمفرده دون الحاجة لمعونة النعمة الإلهية، إذ يكفي أن يهب الله حرّية الاختيار وشريعة الأخلاق، لذا فدَور النعمة لا يفوق المساعدة، لأنّ حرّية الإنسان لم تُعان من خطيئة آدم التي هي مجرّد قدوة سيّئة.
   نُظّمت البيلاجيّة على يد يوليانس الإكلانيّ وحاربها القدّيس أغسطينوس. وشجبت عام 529 في مجمع أورانج.
       

 - الاعترافات1: عبارة عن مذكرات شخصية، لا تخلو من الأفكار الفلسفية. يرسم فيها أغسطينوس الطريق العقلاني الذي يؤول بالإنسان إلى الاعتراف بالحقيقة الحاضرة في أعماق كيانهِ، هذه الحقيقة هي الله ذاته.
- مدينة الله (412 - 426): أحد أهم المؤلفات في تاريخ الفلسفة المسيحية؛ وهو عبارة عن مؤَلَّف     دفاعي، يقارن بين الحضارة المسيحية وتلك الوثنية. صاغ أغسطينوس في هذا المؤلَّف نظرتهُ   اللاهوتية إلى تطور الحضارة الإنسانية، التي يعتبرها "التحقيق في الزمن لمخطط العناية الإلهية". يضم هذا العمل اثنا وعشرين كتاباً: العشرة الأولى هي نقد لتعدُّد الآلهة، أما ما تبقّى فيبحث في نشوء وتطور الكنيسة (مدينة الله) جماعة الأبرار المُخلَّصين.                                               

1-    اعترافات القديس أغسطينوس: مؤلَّف يضم ثلاثة عشر كتاباً، ألَّفه القديس أغسطينوس باللاتينية على الأغلب عام 397 م أي حوالي عشر سنواتٍ بعد معموديته. يُعتبر هذا المؤَلَّف البداية الحقيقية للفن الأدبي المدعو "السيرة الشخصية" الذي كان غير معروفاً بعد لدى اليونانيين، ولكننا نجد له بداياتٍ مع الإمبراطور مرقس أوريليوس وهيلاريوس أسقف بواتيه.
  
لا يُقصَد بعنوان المؤلَّف الاعتراف بالخطايا فقط بل أيضاً بالعطايا، فالاعتراف بهبات الله وتسبيحه يسبق ويُرافق اعتراف أغسطينوس بخطاياه: يبدأ الكاتب بسرد طفولته مروراً بأهم لحظات مسيرته الإنسانية والروحية والتي تكتسب معناها من خلال اهتدائه. ينتهي السرد مع الكتاب التاسع الذي يحكي حادثة وفاة والدة أغسطينوس "مونيكا" الذي حدثت في نفس العام الذي نال فيهِ المعمودية (387).
  
الكتب من العاشر إلى الثالث عشر لا تُعدُّ عادة "سيرة شخصية" بل لها اتجاه فلسفي، مع ذلك فإن أغسطينوس ذاته يقول بأنه مع بداية الكتاب العاشر يريد أن يكتب عن ذاته ليس "كما كان في الماضي" بل "كما هو الآن".
  
تعالج هذه الكتب الأخيرة بطريقة فلسفية مواضيع مختلفة كالذاكرة، السعادة، الشـعور الحسّي (الكتاب العاشر)؛ الخليقة، الزمن والحركة (الكتاب الحادي عشر)؛ المادة، السماء والأرض، موسى والكتب (الكتاب الثاني عشر)؛ وفي النهاية الثالوث، النفس، الحكمة، الخير والشر (الكتاب الثالث عشر).
-  الرسائل: وهي مختلفة التأريخ تغطي الزمن من 386 إلى 429.
- حرية الإرادة (388 ـ 395).
- التعليم المسيحي (397 ـ 426).
- في المعمودية ضد الدوناطيين (401).
                                                            
8-وفاته:
بلغ اغسطينوس من العمر 72 عامًا, فاستعان بأحد الكهنة في تدبير أمور الكنيسة راغبًا أن يكون خليفته، وبقى 4 أعوام يستعد للرحيل، وفي عام 430 م توفى وهو في سن السادسة والسبعين من عمره.   
9-من أقوال القديس اوغسطينوس أسقف هيبو:
  * قال القديس اوغسطينوس عن المحبة: «ان للقلب صمامين يعملان معا الاول مكتوب عليه تحب الرب الهك من كل قلبك والثانى مكتوب عليه قريبك كنفسك ولا يمكن للقلب ان يعمل بصمام واحد»
*«عدم التوبة أو القلب غير التائب أمر غير مؤكّد طالما لا يزال الإنسان حيًا في الجسد. فعلينا ألا نيأس قط من إنسان مادامت أناة الله تقود الشرّير إلى التوبة.»
 جلست على قمة العالم حينما أصبحت لا أخاف شيئا ولا أشتهى شيئا »*
إن الله يسمح للشيطان أن يُسقط على مؤمنيه الضيقات ، إما لأجل تأديبهم كما سلم شعبه للسبى بواسطة الغرباء  ، وإما للامتحان لكى يتزكوا أمام الرب كما سمح لأيوب أن يجرب ، وإما ليبعث بهم إلى نوال الإكليل كما سمح للشهداء أن يضطهدوا.»
*«صلاة البار مفتاح السماء، وبقوتها يستطيع كل شيء. هي حِمَى نفوسنا مصدر لكل الفضائل، السلم الذي نصعد به إلى الله، هي عمل الملائكة، هي أساس الإيمان.»
*«لا توجد صداقة حقيقية ما لم تجعلها كوصلة تلحم النفوس فتلتصق معا بالحب المنسكب فى قلوبنا بالروح القدس 
*«جلست على قمة العالم حينما أصبحت لا أخاف شيئا ولا أشتهى شيئا.»  

إلهي .. متى يستقيم عوج طبيعتي على نهج صلاحك لأقترب من كمالك؟
الوحدة ، السكون ، الحق ، الطهارة .. كلها يا سيدي مستحبة لديك.الجموع ، الضوضاء، الكذب ، الحسد مكرمة عندي.ماذا أزيد على ذلك.أنت محب ، منان ، قدوس وعادل.

إلهي .. إن حرماني من أنوارك يفضي إلى الموت أو بالحري إلى العدم.
وليس الموت بشيء في ذاته ولكنه موت للروح بفعل الخطية..أخطاؤنا تجرفنا بقوة كماء ينصب في منحدر. ونلنا عقابا عادلا جزاء ما اقترفنا.
وما دام حقا يا الهي أنه بدونك لم تكن للحياة وجود..
المراجع
1*اوغسطينوس مع مقدمات في العقيدة المسيحية والفلسفة الوسيطية:الدكتور علي زيعور-دار اقرا-.
2*اعترافات القديس اغوسطينوس :نقلها الى العربية الخوري يوحنا الحلو-منشورات المطبعة الكاثوليكية,بيروت-.
3*فلسفة الفكر الديني بين الاسلام والمسيحية/الجزء الاول:لويس غرديه-ج.قنواتي.نقله الى العربية:الشيخ الدكتور:صبحي الصالح,والاب الدكتور فريد جبر-دار العلم للملايين,بيروت,الطبعة الاولى1967-.
4*الموسوعة الفلسفية-دار الطليعة للطباعة والنشر,بيروت,الطبعة الثانية1980.
5*الأعلام من الفلاسفة: اغسطينوس فيلسوف العصور الوسطى:كامل محمد محمد عويضة.
6*فلسفة العصور الوسطى:عبد الرحمان البدوي.
7*نمادج من الفلسفة المسيحية في العصر الوسيط:ترجمة حسن حنفي.
8*The cambridge companion to Augustibe :edeted by :Eleonore stump and Norman Kretzmann.
9*Augustine:Confessions
Newly translated and edited by:Albert c.outler;PH.D.,D.D.         
10*Augusthne’s City of God and christen Doctrine,by:Philip schaff.
New YorkMthe Christian literature publishing co,1890.
11*the harmony of the Gospels,Augustine of Hippo Saint and Doctor of the church.
12*Routledge History of philosophy ,Volume 2:From Aristotle to Augustine.
13*Le philosophe algerien Saint Augustin :africanité et universalité.Tome2.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق