الجمعة، 22 يونيو 2012

سلسلة التعريف بالمسيحية (4): الرسول بولس ودوره في المسيحية. إنجاز : رشيد الزفزوفي.

ماستر الدراسات السامية ومقارنة الأديان.
سلسلة التعريف بالمسيحية (4): الرسول بولس ودوره في المسيحية.
من هو بولس، وما هي محطات حياته، وما دوره بالضبط في تطور المسيحية وانتشارها وعقائدها..؟
"الرسول بولس ودوره في المسيحية"
إنجاز : رشيد الزفزوفي.

*1- حياة بولس وانتماؤه الطائفي:
إن بولس لا يعد من الحواريين  الاثني عشر إنما يعد من الرسل الستة اللذين تنسب إليهم أسفار في العهد الجديد وهم/بطرس ويوحنا ومتى ويعقوب الصغير وأخوها يهوذا وبولس.(*) إن بولس الرسول كان يسمى" شاول اليهودي"(1) عندما كان يعتنق المسيحية وقد ذكر الدكتور عبد الواحد وافي أن بولس "كان يهوديا من الفريسيين (...)وكان اسمه شاول "(2) وقد أشار جوش ماكدوييل في احد كتبه إلى إن "أعظم الشهادات المؤثرة في صالح المسيحية هي تحول شاول الطرسوسي (…) إلى الرسول بولس (ويضيف قائلا)كان شاول عبرانيا متعصبا وقائدا دينيا(3) وقد كان بولس أثناء يهوديته كما تذكر الكثير من الكتابات عن شخصيته رجلا حاقدا معاديا للديانة المسيحية سواء أثناء حياة المسيح أو من بعده ومن أشدهم حربا على هذه الديانة وعلى أهلها فقد كان "يسطو على معابد المسيحيين ويقتحم بيوتهم ويغير عليهم في الطرقات فيقتل منهم من يقتل ويعذب من يعذب ويشد وثاق بعضهم (...) ويسلمهم إلى السجون وساحات التعذيب"(4) جاء في سفر الأعمال (8:3 ) (وكان شاول يسعى إلى خراب الكنيسة فيذهب من بيت إلى بيت ويخرج منه الرجال والنساء ويلقيهم في السجن ). ويقول عنه تلميذه لوقا الذي يعتبر الناقل والداعي الأمين لأفكار أستاذه بولس يقول في" أعمال الرسل "(كان شاول راضيا بقتل المسيحيين وكان يسطوا على الكنيسة ويدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم إلى السجن  .) ولعل هذا العداء الشديد الذي كان يكنه بولس تجاه الكنيسة المسيحية راجع بالأساس إلى اعتزازه بيهوديته الفريسية أولا فقد كان عبرانيا متعصبا كما يحكى عن سيرته إضافة إلى تلقيه تربية على أيدي المعلمين والكهنة الفريسيين ذوي العقائد الصارمة فبولس أكد غير ما مرة "انه لم يكن فريسيا فحسب وإنما كان ابن فريسي أيضا "(4) ويؤكد هذا الكلام ما جاء في سفر الأعمال ( 23:6 )"ما نصه:"أيها الإخوة أنا فريسي وأنا أحاكم الآن لأني أرجو قيامة الأموات" بالإضافة إلى ذلك فقد كان بولس متفوقا في دراسته على أقرانه يقول عن نفسه (وكنت أتقدم في الديانة اليهودية على كثير من أترابي من أبناء جنسي إذ كنت أوفر غيرة في تقليد آبائي) (غلاطية: 1-14).
والمسالة الثانية التي تفسر سر عداء بولس للمسيحيين قبل تحوله وأنا اعتبرها في غاية الأهمية هو إحساسه أن عيسى سلب من اليهود تلك القداسة والناموس الروحاني اللذين تفردا بهما اليهود إلى الأبد رغم أن عيسى كان يهوديا في أصله ولكنه أضفى على المسيحية طابع المخلص النهائي يقول جاك دوبون في هذا الصدد :"لم يكن ما أثار غضب بولس على الرسالة المسيحية تأكيدها على أن يسوع هو المسيح(ولكن )...إعطاء يسوع دورا خلاصيا سلب الناموس اليهودي من كل قيمته"(5).
ثم هناك مسالة أخرى هو أن بولس رغم تحوله من اليهودية إلى المسيحية وما أصبح له من شان ربما لم يصل إليه الكثير من الحواريين أنفسهم لم ينس عداوته القديمة للمسيحية، وربما هي التي دفعته إلى تغيير معالم المسيحية الحقيقية والاستمرار في حربها، وهدمها من الداخل.

*2-أهم التحولات في حياة بولس:
كما سبقت الإشارة من قبل فان بولس من شدة عدائه للتلاميذ أو بعبارة أدق لتلاميذ الرب تقدم يوما إلى رئيس الكهنة يقترح عليه أن يخول له بصفة رسمية القبض على أتباع يسوع عند عودته من دمشق
يقول الأستاذ عبد الرزاق محمد اسود "فتقدم إلى رئيس الكهنة وطلب منه رسائل إلى دمشق إلى الجماعات حتى إذا وجد أناسا في الطريق رجالا ونساء يسوقهم موثوقين إلى أورشليم"(6).
وتذكر الكثير من الروايات (*) انه عندما اقترب إلى دمشق ظهر له نور من السماء وكان ذلك على حين غرة "فسقط على الأرض وسمع صوتا قائلا له: شاول شاول لمذا تضطهدني ؟ فقال:من أنت يا سيد ؟ فقال الرب:أنا يسوع الذي أنت  تضطهده صعب عليك أن ترفس مناخس فقال وهو مرتعد ومتحير : يا رب مذا تريد أن افعل ؟ فقال له الرب : قم وادخل المدينة فيقال لك مذا ينبغي أن تفعل (...) فنهض شاول عن الأرض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدا فاقتادوه بيده وادخلوه إلى دمشق وكان ثلاثة أيام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب"(7).
وكان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا وقد رأى رؤيا يأمره فيها الرب بدخول إحدى  الزقاق التي تسمى المستقيم وان يبحث في بيت يهوذا عن الرجل الطرسوسي وهو المسمى شاول وكان شاول  بدوره قد رأى رؤيا مفادها أن حنانيا التلميذ الدمشقي سيدخل عليه ويضع عليه يده كي يبصر"(8).
وتحققت هذه الرؤيا فاستعاد شاول بصره من جديد "ومكث شاول مع التلاميذ أياما في دمشق "(9).
من خلال هذه النصوص نستفيذ مدى التحول المفاجئ في حياة بولس  وكيف انه لم يكن على علم أو دراية بما سيحدث له فابالامس القريب كان عدوا للمسيحيين بل إن ذهابه إلى دمشق كان لأجل اعتقال مؤمني المسيحية،ثم بسرعة فجائية أصبح بولس من دعاتها ومعلميها الكبار.
يقول بولس متحدثا عن دخوله إلى المسيحية:"وأعرفكم أيها الإخوة ،الإنجيل الذي بشرت به انه ليس بحسب إنسان لأني لم اقبله من عند إنسان ولا علمته بل بإعلان يسوع المسيح "(10).
ولذلك نجد أن الحواريين أنفسهم لم يصدقوا هذا التحول؛ بل اعتبروه خداعا من طرف بولس وأوجسوا خيفة منه "وظنوا انه يتظاهر بالإيمان للمكر بهم وتدبير الكيد لهم"(11) ولكن الذي شفع له أمام الحواريين انه صادق في إيمانه هي شهادة برنابا الذي قص عليهم ظهور المسيح له وهدايته فاطمأنوا إليه وانزلوه منهم منزلة كبيرة.
ومنذ ذلك الحين أصبح بولس يطوف في مختلف البلاد؛ عاملا على نشر المسيحية وإدخال الناس فيها؛ بل يعتبر مؤسسا للمسيحية ومجددا لها ؛ وأول من نادى بعالميتها ؛ وأفاض في شرحها في رسائله، حتى انه يقول عن نفسه (أي بولس) "انه الوحيد الذي اؤتمن على المسيحية الصحيحة وعلى انجيل مجد الله المبارك "(12).
وظل بولس وفيا لهذا النهج "سائرا على منهجه ينشئ الكنائس ويلقي الخطب ويؤلف الرسائل في المسيحية (   ) حتى قتل في اضطهادات نيرون سنة  66 او67 م"(13) وهناك من يرى أن الملك الطاغية نيرون
ألقى القبض على"بولس وجماعة من أتباعه ،ورماهم أمام وحوش ضارية تنهش أجسامهم واشتد غضبه لما عرف أن النصارى يكرهون الوثنيين الروم ،فأمر فطليت أجسامهم بالقار ،وأشعلت لتكون مصابيح لبعض احتفالاته في حدائق قصره، وأما بولس فأعدمه مصلوبا"(14).
*3-مبادئ الفكر الديني لبولس:
من العوامل الأساسية التي كان لها اثر كبير في تكوين بولس الفكري هو نشأته في طرسوس الرومانية ، فقد أعطته فرصة كبيرة للاطلاع على أكثر المعارف  تقدما في عصره " وكانت طرسوس مدينة جامعية مشهورة بفلاسفتها الرواقيين وحضارتها الرواقية "(15).
وقد تمتع بولس بالجنسية الرومانية مثل والده ، وكان ضليعا في الثقافة والفكر الاغريقييين واظهر براعته وتمكنه من اللغة اليونانية والمهارة الجدلية ، يقول ويلز متحدثا عن عبقرية بولس:"أوتي بولس قوة عقلية عظيمة ، كما كان شديد الاهتمام بحركات زمانه الدينية "(16).
فهذه الثقافة التي تلقاها بولس في طرسوس كانت من بين نقط التحول الفكري لديه ، ويظهر ذلك جليا في كون بولس يعد أول من ادخل عناصر الثقافة الأجنبية التي كان على علم بها إلى الديانة المسيحية.
ومسالة ثانية اعتبرها شخصيا هامة جدا في تحول المسار الفكري لبولس ، وهي التحول النفسي العميق الذي حصل لبولس إبان حادثة طريق دمشق ، فقد كان لهذه الحادثة اثر كبير في تغير علاقة بولس مع أتباع يسوع ، ثم تغيرت رسالته كذلك ، وبالتالي تغيرت كل قناعاته الفكرية.
فالاختبار الذي حصل له في طريق دمشق اجبره (*) على الاعتراف بان يسوع هو المسيح ، مناقضا بذلك أفكار الفريسيين عن المسيح تناقضا مباشرا، لقد عنى  تصوره الجديد عن المسيح ثورة شاملة في فكره"(17).
وهذه هي أهم القناعات والأسس التي مارسها بولس، وقال بها وتنسب إليه بعد التحول:
v    تقول الدراسات التاريخية إن "بولس الرسول" هو المؤسس الحقيقي للمسيحية، وهو من ادخل عناصر الثقافات الأجنبية إليها.
v    انه نقل إلى المسيحية "كثيرا من الأفكار اليهودية والميتراسية، ولم يهتم بتوسيع فكرة عيسى الأصلية وتنميتها"(18).
v    أن بولس هو من نادى بعالمية المسيحية، وشرحها (أي فكرة العالمية) شرحا وافيا في رسائله، ومن يقرا رسائله يجد انه لم يورد ولا كلمة واحدة تنسب إلى عيسى عن عالمية المسيحية.
v    إن فكرة التثليث ونزول عيسى وضرورة إلغاء الختان (*) وغير ذلك من الأمور الأساسية التي نادى بها بولس، كل ذلك لأجل خدمة فكرة عالمية المسيحية، وفتح الباب لها أمام جميع العناصر.
v    تغير بولس من مبغض للأمم إلى مرسل إليهم، ومن يهودي متعصب مخلص لفكرة الشعب المختار، إلى رسول خدوم "مساعد للامميين "(19).
v    أوصى بولس بضرورة طاعة الطبقة الحاكمة ، وربط طاعة الحكام بطاعة المسيح ، والدليل ما جاء في رسالته إلى روما يقول في هذا الصدد:(لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة ، لأنه ليس سلطان إلا من الله (...) فمن قاوم السلطة قاوم تدبير الله )، (رومة:13:2).
o       فأفكار بولس سواء المتعلقة بالوهية السلطة أو غير ذلك ، هي في نظري صعبة الفهم (لحواري المسيح إلى الأمم الكافرة)،(*) الذي طالما استشهد بعيسى، ولكنه لم يكن مثل عيسى لأنه ناقض معلمه في أمور تعتبر أساسية.
v    إن بولس هو من اخترع قصة فداء المسيح بنفسه للتكفير عن خطايا الإنسان.
*4-ما ينسب إلى بولس من المكتوبات:
ينسب إلى بولس أربعة عشر سفرا من أسفار العهد الجديد، تسمى "رسائل بولس" أو" الأسفار التعليمية "،وقد كتبها كلها" باللغة اليونانية في عصور مختلفة تبدأ من نحو 45 وتنتهي حوالي سنة 65"(20) ومن هذه الرسائل،10 رسائل بعث بها إلى بعض الشعوب، والأربع رسائل المتبقية وجهها إلى بعض تلامذته،
فالرسائل العشر هي كالآتي:
-1- رسالة إلى الرومان.
-2- رسالتان إلى أهل قورنثوس.
-3-رسالة إلى أهل غلاطية.
-4-رسالة إلى أهل افسوس.
-5-رسالة إلى آهل فليبي.
-6-رسالة إلى أهل كولوس.
-7-رسالتان إلى أهل تسالونيكي.
-8-رسالة إلى العبريين(*).
وأما الرسائل الأربع المتبقية الموجهة إلى بعض تلاميذه فهي:
رسالتان إلى تلميذه تيموثاوس ، ورسالة إلى تلميذه تيطس، ورسالة إلى تلميذه فيليمون.
وهذه الرسائل تستأثر بأكبر حيز من العهد الجديد ، بل إنها وحدها تضم حوالي ثلث صفحاته ، وتعتبر هذه الرسائل المصدر الوحيد للتشريع في المسيحية ، أما ما عداها من الرسائل الأخرى ، إنما يعد تكرارا لما ورد عن بولس من الآراء والتشريعات.
ولم يكتف بولس بهذه الرسائل،"بل شرع قوانين للمسيحيين يتبعونها في حياتهم العامة"(21).
ومن هذه القوانين :
§        -1-انه أوصى أن تقام في الكنائس التسابيح والأغاني الروحية والتراتيل.
§        -2-انه أجاز الزواج للأساقفة، (وهذا الأمر يحمد عليه إن نسب إليه صدقا، فالله تعالى نهى عن الرهبنة والتبتل).
§        -3-انه قال بأفضلية الرجل من المرأة.
§        -4-نهيه عن عبادة الأوثان ، وعن السرقة والزنا والكذب وغير ذلك من القوانين.
مضمون الرسائل الأربعة عشر:
هذه الرسائل في مجملها تعرض بصورة مفصلة لعقائد الديانة المسيحية وشرائعها وأخلاقها ، وتناول قسط كبير منها توضيح العقيدة ، وإقرار الوهية المسيح وبنوته لله ، وترسيخ مبدأ التثليث.
-بفضل هذه الرسائل أصبح لبولس الفريسي شان كبير في تاريخ المسيحية ، حتى أن المسيحية الحاضرة لتعتمد على رسائله أكثر من اعتمادها على ما عداها ، وبذلك نال شرف المؤسس الأول للمسيحية ، ونال كذلك لقب الرسول الكبير، التي إذا أطلقت عندهم تنصرف إليه وحده دون غيره.
معلومات إضافية
·        ولد بولس في طرسوس وتربى في أورشليم واسمه الأصلي شاول.(انظر كتاب:دراسات في اليهودية والمسيحية واديان الهند،ص337).
·        لم يكن بولس من تلامذة المسيح أو حوارييه، ولم يرى المسيح قط ولم يسمع منه أية موعظة.
·        اعتنق بولس النصرانية عام 35م أي بعد نهاية المسيح عليه السلام ب-7 سنوات.
·        رسائل بولس كتبت قبل عشرات السنين من كتابة الأناجيل.(نفس المصدر ص/313).
·        عندما وجد بولس أن التوراة حجر عثرة تقف في طريقه أعلن نسخها وألغى أحكامها،لأنه كان يمهد لإدخال الوثنيين في المسيحية.
·        استطاع بولس أن يلغي أحكاما كثيرة كانت معروفة في شريعة اليهود.
·        عالمية المسيحية من إحداث وابتداع بولس،لان دعوة المسيح هي لليهود فقط.
لائحة الهوامش والإحالات:

 (*)- أقول للتوضيح أكثر، الخمسة الأوائل هم من الحواريين ألاثني عشر، وذكرناهم نظرا لنسبة الأسفار إليهم، أما بولس رغم انه ليس حواريا إنما يعد من بين من ينسب إليهم أسفار في العهد الجديد،(وهي رسائله).
1-انظر كتاب مدخل لدراسة الأديان والمذاهب،عبد الرزاق محمد اسود، ج1 ط2 الدار العربية للموسوعات، بيروت ص/208.
2-الأسفار المقدسة الأديان السابقة للإسلام ،علي عبد الواحد وافي، مكتبة نهضة مصر بالفجالة، ط 1 سنة 1964 م.
3--كتاب نجار.. وأعظم، تأليف: جوش ماكدويل،(Josh McDOWELL :  bien plus qu’un charpentier) ترجمة: سمير الشوملي، حياة المحبة في الشرق الأوسط، ص61.
4-الأسفار المقدسة عبد الواحد وافي، ص59.
5- نجار.. وأعظم ص63.
6- مدخل لدراسة الأديان والمذاهب ص208.
(*)-اقصد الروايات التي تتحدث عن قصة تحول بولس من اليهودية إلى المسيحية أثناء طريقه إلى دمشق، انظر أعمال الرسل للوقا.
7- نجار.. وأعظم، ص64.
8--نفس المصدر مع التصرف، ص64، وانظر أعمال الرسل (9: 12...17).
9-انظر أعمال الرسل (9: 13...19).
10--مدخل لدراسة الأديان والمذاهب، ص208.
11-الأسفار المقدسة،عبد الواحد، وافي ص9.
12--مدخل لدراسة الأديان والمذاهب، ص209.
13-الأسفار المقدسة، ص60.
14--دراسات في اليهودية والمسيحية واديان الهند، تأليف: محمد ضياء الرحمان الاعظمي،الناشر: مكتبة الرشد، ط2 سنة 2003،الرياض، ص316.
15--نجار.. وأعظم، ص62.
16--مدخل إلى دراسة الأديان والمذاهب، ص209.
(*)- لان بولس لم يناد بالبشارة اختيارا وطوعا،إنما اضطرارا منه، انظر رسالته إلى كورنثوس،(9: 1...16).
17--نجار.. وأعظم، ص66.
18-مدخل إلى دراسة الأديان والمذاهب، ص209.
(*)--فكرة إلغاء الختان كانت قد تقررت في أول مجمع بأورشليم، باقتراح من يعقوب الصغير، فبولس إذن كان تابعا لهذا الاقتراح الذي سبقه.
19--نجار.. وأعظم،  ص67.
(*)-هذه اللفظة أطلقها عبد الواحد وافي في كتابه: الأسفار المقدسة، ص54.
20-الأسفار المقدسة، ص91،92.
(*)-إن مجمع نيقية الذي انعقد سنة 325م،  والذي يعد من اكبر المجامع المسيحية، لم يعترف برسالة بولس إلى العبرانيين، واعتبرها مزيفة ومدسوسة عليه، ولم تعترف الكنيسة بصحة نسبة جميع الرسائل إلى بولس إلا في سنة 364م ، واعتمدتها طبعا، ولكن الباحثين المحدثين المشتغلين بشؤون الديانة والأسفار، اقروا بصحة وموثوقية 3 رسائل فقط ، التي تنسب إلى بولس، وهي: رسالة إلى الرومان، ورسالتاه إلى أهل كورنثوس.
21--مدخل إلى دراسة الأديان والمذاهب، ص210.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق