الأحد، 17 يونيو 2012

الكاتب والصحفي منتصر حمادة وموقع جديد: إسلام مغربي.


أسس الأستاذ الصحفي منتصر حمادة موقعا جديدا، هو أول موقع  مغربي متخصص في الشأن الديني. وهو موقع غني بالأخبار والتحليلات والمقالات.
رابط الموقع: http://islam-maghribi.com/

كتب الأستاذ منتصر حمادة:
توصلنا بلائحة من الاستفسارات على هامش الإعلان عن قرب إطلاق هذا الموقع، تحت إسم "إسلام مغربي"، تمحورت بالتحديد حول أسباب اللجوء إلى مثل هذا الإسم، وتفرعت ردود وتفاعلات الأصدقاء والباحثين والكتاب، على إبداء بعض أو كثير تحفظ، وتطورت الأمور إلى مرتبة توجيه اتهامات أو انتقادات، وكادت أن تصل في أحيان كثرة، إلى مرتبة "تفتيش العقائد"، بما تطلب التوقف بداية عند أهم أسباب نزول مثل هذا الموقع.


نزعم بداية، أن الموقع يندرج ضمن المواقع الموضوعاتية، وأن الموضوع الرئيسي الذي نروم التوقف عنده بالمتابعة الإخبارية والبحثية، لا يخرج عن القضايا المرتبطة بالشأن الديني (أو الحقل الديني)،

لولا أنه بحكم طبيعة انتماء أعضائه (من باحثين وكتاب وصحافيين) إل الرقعة الجغرافية المغربية، ارتأينا أن نُخصّص حيزا لا بأس به من معالم هذه المتابعة لمستجدات الشأن/الحقل الديني في المجال التداولي الإسلامي المغربي، ومن هنا أسباب اختيار هذا الإسم، دون أن يحول ذلك من تخصيص أركان وأبواب الموقع لمستجدات الشأن الديني في المجال التداولي العربي والإسلامي، وأبواب خاصة بالتديّن المسيحي واليهودي.

"إن الدين عند الله الإسلام"، كما جاء في القرآن الكريم (آل عمران، 19)، وبالتالي، لا توجد رخصة "أخلاقية" لاختزال قيم ومعالم هذا الدين الخاتم في إسلام قطري، لولا أنه لا يجادل مراقب يقظ، على أن معالم التديّن الإسلامي الإندونيسي، تختلف قطعا عن معالم التديّن الإسلامي الكويتي، وبالتالي، لكل قطر إسلامي، معالم معينة، تختلف بشكل أو بآخر، في بعض التفاصيل المذهبية والسلوكية ــ حتى لا نقول العقدية ــ عن معالم التديّن الإسلامي في باقي الأقطار، ومن هنا ارتأينا الاشتغال على "التحولات" التي أصبحت تُميز معالم التديّن المغربي.

يكفي أن المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، بُعث أساسا رحمة للعالمين، وليس رحمة بآل قريش أو آل الجزيرة العربية أو آل الوطن العربي أو آل العالم الإسلامي؛ ولا بالأحرى، بُعث رحمة فقط بآل هذه الحركة الإسلامية أو ذلك الحزب الإسلامي، ومعه ذلك التيار السلفي وهذه الطريقة الصوفية..
هذا كلام قد يُزعج البعض، من الذين تعودوا على النطق باسم الإسلام، لولا أن قيم هذا الدين، أسمى بكثير من أن تُختزل في حركة إسلامية أو طريقة صوفية أو تيار سلفي، أو هكذا نعتقد.

لهذه الأسباب وغيرها طبعا، يراهن الموقع على خيار جديد في التعامل مع قضايا الشأن/الحقل الديني، بما يتطلب التدقيق في جزئية هامة:
معلوم أن الساحة الرقمية المغربية تعج بالعديد من المواقع الإلكترونية التي تشتغل على قضايا الشأن الديني، والحال أنه يمكن "اختزال" أهم معالم هذه المواقع في اتجاهين اثنين على الخصوص:

ــ هناك أولا مواقع تابعة لمؤسسات دينية رسمية؛
ــ وهناك مواقع تابعة أو محسوبة على حركات وأحزاب إسلامية، أو طرق صوفية أو تيارات سلفية؛

وفي كلتا الحالتين، لا نجد متابعة لأخبار الجميع، من قبيل أننا لا نجد مثلا أي خبر في موقع صوفي عن التيار السلفي، كما أننا لا نجد أي مادة بحثية عن أهل التصوف في موقع تابع لحركة إسلامية أو حزب إسلامي، وهكذا دواليك.

موقع "إسلام مغربي" يريد تطليق هذا الخيار ــ ولو أنه خيار مشروع طبعا بالنسبة لمجمل هذه المؤسسات والحركات والأحزاب والطرق والتيارات.. ــ ويريد أن يؤسس لما قد نصطلح عليه بـ"طريق ثالث" في التعامل مع قضايا الشأن/الحقل الديني: الموقع مفتوح أمام الجميع، عبر المتابعة الإخبارية، ومقالات الرأي، والدراسات والأبحاث.
والله الموفق.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق